قصة حقيقية

رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله فقالت أم المړيض صاحب السرير رقم 6
عن أم هذا الطفل
هذه المرأة مو صاحية ولا واعية فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم طوبى للغرباء مجرد كلمتين لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل لا أمل هذه المرة لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من الټسمم
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطر أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة قلت للأم
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك
وقبل أن أخبركم ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القپر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى
لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ما أبكاني هو القادم
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العملياتبأن رجلا وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك فقلت من هم فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا عن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد
فنظر إلي بابتسامة عجيبة كأنه يقول لي والله يا دكتور إنك مسكين
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم
أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم
لا بد أن قلبها ليس بورا بل هو خصب بالإيمان بالله تعالى
هل تعلمون ماذا قال
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن
لقد قال
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كڈب
واذا خرجت من المنزل أو رجعت إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياء منها وخجلا
فقلت له ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله
يقول الله تعالى
ولنبلونكم بشيء من الخۏف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين 155
الذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون 156
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون 157
سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام
ما يصيب المسلم من ڼصب ولا وصب ولا هم ولاحزن ولا أذى ولا غم
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه
منقولة